154

جوہر

الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

مريض يعوده فوجد زوجتَه مريضةً، وابنَته كذلك، فقال: كيفَ تجدُك؟ فقال: ليس بصادقٍ فى حبّه من لم يَصبر على ضَربه. قال فقالت المرأة: ليس كما قلتَ، بل ليس بصادقٍ فى حبّه من لم يرضَ بضربِهِ. فقالت البنت: ليس كما قلتما، بل ليس بصادقٍ فى حبّهِ من لم يَتَلَذَّذْ بِضَرْبِهِ. فخرج ذو النون يَبكى، وكُنّا نَدخلُ عليه وهو فى حال المرض فيقول: من معه قرآن يقرأ فلم يزل يُقرأ القرآن، إلى أن ماتَ. توفى يوم الجمعة، وكانت جنازتُه مشهودةً لم أرَ قبلَها - فيما أظُنُّ - أكثرَ جمعًا منها، وحُمِلَ على أطرافِ الأصابع، وازدَحَمَ الناسُ ازدحامًا بالغًا عند جنازته على حمله، وتقدَّم فى الصلاة عليه الشيخ عُمر اللُّؤْلؤى (١)، ودفن فى أسفل الروضة عند صُفَّة الدعاء، ودعا له الشيخُ عُمر المذكور بعد دفنه، فقالَ فى دعائه إلى صحائف شيخنا هذا وهو من أقرانه، وتأسَّف الناسُ عليه تأسفًا بالغًا، ومات شهيدًا مبطونًا فإنه استُسقى، وكان ابتداء مرضه أول رجب واستمر به إلى العشرين من شهر رمضان سنة ستٍّ وستين وثمانمائة، ورأيت له منامات حسنة ﵀. ٧٠ - عبدُ الرحمن بن يَعقوب البَعْلِيُّ، الشيخُ جمالُ الدين أبو الفرج الوَرِعُ الزاهدُ، ناب فى القضاءِ لابن الحبَّال.

(١) الترجمة رقم: (١١٦). ٧٠ - عبد الرحمن البعلى: (لم أعثر عليه).

1 / 66