149

جوہر

الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

أن العوام يتفهَّمون من ذلك، وصار غالب من يحضر مجلسه من أعيان الزُّهاد، وأكابر العُبَّاد حتى السُّوقة والعوام وغيرهم. وكانت به نزلة حادة فكان لا يضع على رأسه إلا شاشا خفيفا، وربما بلّ الخرقة ووضعها على رأسه من غير عمامة. أخبرني بعض أصحابنا (١) أن رجلًا كان مجاورًا بمكة وقد كان عزم على النزول لبَلده، قال: فبينما هو نائم إذ رأى النبي ﷺ ووراءه رجلٌ كلما رفع النبي ﷺ قدمه، وضع قدمه ثم أن النبي ﷺ جاء إليّ عند البيت وأسند ظهره إلى البيت، وطلع ذلك الرجل على كرسى وشرع فى تفسير سورة ﴿لِإيلف قريش﴾ قال: ثم إن الرجل بينا هو يريد الخروج، وإذا الرجل الذى رآه مع النبي ﷺ فعرفه فتبعه فجاء إليّ عند البيت وطلع على كرسى وجلس يفسر فى سورة ﴿لِإيلف قريش﴾ قال فلمَّا نزل قام إليه وقال: أترضاني خادِمًا؟ وقصَّ عليه الرؤيا. فقال: يا شيخ الرُّؤيا الصالحة تسرُّ ولا تضرُّ، وصحبه ذلك الرجل وقدم معه الشام. وسرق بعض اللُّصوص داره فلما أقام ثلاثة أيام وَقع وافتُضح وقُتل، وقد وُجِدَتْ له مكاشفات، قال وكان كلُّ من يحضر مجلسه له نصيب منه وكلام بما فى نفسه. له حواشى على كتب من كتب الفقه منها على كتاب "الوَجِيْز" على المسائل التى ليست فى المذهب.

(١) فى المعجم ابن فهد المكى ﵀: ولما كان مجاورا بمكة فى سنة أربعين وثمانمائة رأى بعض أهل الخير من أهل اليمن النبي ﷺ فى المنام بالمسجد الحرام والشيخ عبد الرحمن يمشى خلفه، وكان النبي ﷺ إذا خطا خطوة يمشى الشيخ عبد الرحمن ويضع قدمه موضع قدم النبي ﷺ. ولم يكمل القصة.

1 / 61