جوہر شفاف
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
اصناف
إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم(160)إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين(161)خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون(162)وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمان الرحيم(163) {إلا الذين تابوا} أي: رجعوا من بعد الكتمان وأصلحوا السريرة وما أفسدوا من أحوالهم، وبينوا ما بينه الله من صفة محمد صلى الله عليه وآله وسلم {فأولئك أتوب عليهم} أي: أعود عليهم بالمغفرة والتجاوز {وأنا التواب} على {من تاب الرحيم} الذي من رحمته قبول التوبة {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار} يعني الذين ماتوا من هؤلاء الكاتمين {ولم يتوبوا فأولئك عليهم لعنة الله} ذكر لعنهم أحياء ثم لعنهم أموات {والملائكة والناس أجمعين} أراد بالناس من يعتد بلعنه وهم المؤمنون {خالدين فيها} أي: في اللعنة وقيل: في النار وأضمرت تعظيما لشأنها {لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون} من الإنظار وهو الإمهال أي: لا يمهلون ولا يؤجلون أو لا ينظر إليهم نظرة رحمة {وإلهكم إله واحد} أي: ليس له في الإلهية شريك ولا له في ذاته نظير {لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} أي: لو ترى جميع النعم أصولها وفروعها ولا شيء سواه بهذه الصفة كذبهم الله تعالى شراكهم معه إلهة فعجب المشركون من ذلك وقالوا إن محمد يقول وإلهكم إله واحد فليأت بآية أي: بعلامة إن كان من الصادقين وأنزل الله تعالى.
صفحہ 131