جوہر شفاف

ابن ہادی d. 810 AH
111

جوہر شفاف

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

اصناف

شیعہ فقہ

قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون(144)

{قد نرى تلقب وجهك في السماء} كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بمكة على الكعبة ثم أمره بالصلاة إلى صخرة بيت المقدس تألفا لليهود وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتوقع من ربه أن يحوله إلى الكعبة لأنها قبلة أبيه إبراهيم، وكانت أحسن القبلتين إليه صلى الله عليه وآله وسلم ورأى أن الصلاة إليها ادعى لقومه إلى الإسلام لأنها مفخرهم ومزارهم ومطافهم ولمخالفة اليهود وكان عليه السلام مدة إمامته بمكة إذا صلى إلى بيت المقدس استقبل طرفا من الكعبة فهان عليه الأمر وخف الوجد فلما أمر بالهجرة وهاجر إلى المدينة واستقبل بيت المقدس استدير الكعبة وجعلها خلفه فشق عليه ذلك وأضجره فلم يزل كذلك قدر سبعة عشر شهرا أو ستة عشر فقال لجبريل عليه السلام وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها، فقال له جبريل: إنما أنا عبد مثلك وأنت كريم على ربك فاسأله ثم ارتفع جبريل وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديم النظر إلى السماء ورجاء أن يأتيه جبريل بالذي سأل فأنزل الله تعالى {قد نرى تقلب وجهك في السماء} أي: في النظر في جهة السماء {فلنولينك قبلة ترضاها} أي: فلنصيرنك مستقبلا قبلة ترضاها أي: تحبها وتهواها وهي الكعبة {فول وجهك شطر المسجد الحرام} أي: نحوه وللقاه.

صفحہ 121