فقال بعض أنهم في النار........... كمثل ابائهم الفجار وبعضهم قد قال في الجنان........... منعمون كذوي الإيمان
وقال بعض في الجنان خدم ........... فهم كولدان بها يستخدموا
باب خلق القرأن
والحق ما قالت به الأعلام ........... بأنه لربنا كلام
ووحيه وأنه تنزيله ........... سبحانه صح لنا دليله
لكن أقول الأحرف الملحوظه ........... في الكتب من ألسننا ملفوظه
بأنها مخلوقة للباري........... قلت كذا المعنى فلا تماري
لأنها مظروفة للأحرف ........... وكل مظروف حدوث فاعرف
وذاك غير علمه تعالى ........... وإن يكنه يعلمه كمالا
فالعلم والمعلوم ليس واحد........... كالضرب والمضروب قد تباعدا
وأنه في اللوح قطعا رسما........... كذاك أيضا في صدور العلما
وذاك مخلوقان هل تقول........... يحوي القديم حادث منقول
ومنكر لخلقه يختلف ........... فقيل فاسق وقيل نقف
ما لم يخط للذي قد قالا........... بضد ما قال فع المقالا
ونسب الأول للمغاربه........... والثاني للعمانيين قاطبه
وبعضهم يبرأ ممن أعتقد........... حدوثه والحق فيه أن يرد
لأنه قد جاء في الكتاب........... حدوثه بظاهر الخطاب
ومنكر خلق نبينا يجب........... تتويبه ومشرك إن لم يتب
وقتله يجوز كالمرتد ........... كذاك قال عند هذا الحد
ولم يقل في فطرة القران........... بمثل ذاك وهما سيان
لأن من أنكرها تأولا ........... فهو منافق وإلا قتلا
فتلك شبهه بها تستروا........... من ثم عند عدمها لم يعذروا
ووجهها أن الإله وصفه........... بأنه كلامه وعرفه
وكان في الكلام وصف ذات........... ووصف فعل بالمعاني ات
وليس هذا الوصف في النبي........... فزنهما بفهمك الذكي
باب في الإيمان
والعبد لا يستكمل الإيمانا........... إذا رأى لنفسه أثمانا
من لم ينل حظا من التواضع ........... يرمى به في أسفل المواضع
ولا يجوز القول أن المؤمنا........... زان فكن بالنهي عنه معلنا
صفحہ 9