وإن كسرت الكاف من إياكا .......... فالقبح كله أتى هناكا وإن ضممت التاء من أنعمتا ......... لنفسك الإنعام قد نسبتا
فهذه نواقض الألحان ............. وضبطها التعكيس للمعاني
فكل لحن أفسد المعنى نقض .......... والعفو في سواه قام ونهض
وضم نون العالمين أهون .......... كذاك كسر لامها إذ يلحن
وهذه نواقض الأفعال ............. من كل ممنوع من الأحوال
نذكرها الأول ثم الأولا .......... حتى يكون في السياق أمثلا
فناظر بعينه نحو السما ............ في نقضها جاء اختلاف العلما
ويستحب نظر المصلي ........... حال القيام من مقام الرجال
لموضع السجود لا يعداه ........... وليحذرن أن تغمضن عيناه
فإن يغمض لا بعذر تفسد ............ وقيل لا تفسد وهو أجود
وقيل لا بأس إذا لم يكن ........... مغمضا في الكل فافهم وافطن
وكره البعض بلا فساد ........... والكل من قول أولي الرشاد
وإن يخف شيئا على العينين ........ لا بأس أن يغمض الجفنين
وفاتح من عينه للعرق ............ يصلين بدمه مستلقي
ما دام للعقدة لم يحلا ............ كذا فتى الصقر يقال صلي
وبعض أصحاب النبي الفضلا ........ نهى فتى العباس حين سئلا
وقيل لا بأس على المصلي ......... أن يخرج الذرة إذ يصلي
يخرجها باليد من عينيه .......... إن خاف بأسا وكذا أذنيه
وواجب في الوجه من الكشف .......... ومن ضرورة يغطي الأنف
كمثل ريح نتن يأتيه ........... وكذباب يدخلن فيه
وإن يكن تعمدا استنشاقا ........... فالنقض لازم له استحقاقا
وفاتح فاه لاخراج الجشا ........ فقيل لا نقض عليه ولا اجتنابه
والنفخ في العمد وفي الخطا معا ......... ينقضها لو للجشاء وقعا
لأنه مما نهينا عنه ........... لا كونه تكلما أو منه
لأنما الكلام ما يؤلف ........... من الحروف لمعان تعرف
ويكظمن الفم في التثاؤب ............ ويترك التماطي في الجوانب
فمن تماطى في الصلاة عمدا ......... تفسد حيث كان ذاك قصدا
صفحہ 39