أتي بعض الملوك برجل قد أجرم فأمر بضرب عنقه، فقال له الرجل: يا مولاي تأن علي فإن التأني نصف العقوبة، فعفا عنه، أخذ مصعب بن الزبير رجلا من أصحاب المختار بن أبي عبيد فأمر بضرب عنقه، فقال: أيها الأمير ما أقبح بك أن أقوم يوم القيامة إلى صورتك هذه الحسنة ووجهك هذا الذي يستضاء به، فأتعلق بأطرافك وأقول: يا رب سل مصعبا فيم قتلني؟ فقال: مصعب: أطلقوه قال: اجعل ما وهبت من حياتي في خفض قال: أعطوه عشرة آلاف درهم، قال: بأبي أنت وأمي، أشهد الله أن لابن قيس الرقيات خمسة آلاف، قال: ولم؟ قال: لقوله: // (الخفيف) //
(إنما مصعب شهاب من الله ... تجلت عن وجهه الظلماء)
(يتقي الله في الأمور وقد أفلح ... من كان همه الاتقاء)
صفحہ 136