جوہر انسانیت
جوهر الإنسانية: سعي لا ينتهي وحراك لا يتوقف
اصناف
علقت السيدة بليملي قائلة: «ألم يكن من الأفضل أن نرى القط ونحكم بأنفسنا؟»
خيم صمت مفاجئ من الإحراج والارتباك على هذه المجموعة من الأفراد؛ فبدا أن ثمة عنصرا من الإحراج إلى حد ما في الحديث على قدم المساواة مع قط منزلي لديه قدرة عقلية معترف بها.
سألت السيدة بليملي بصوت به قدر من التوتر: «أتريد بعض الحليب يا توبرموري؟»
جاء الرد: «لا مانع عندي.» بنبرة من عدم المبالاة . أصيب المستمعون برجفة مكتومة من الإثارة، ويمكن التماس العذر للسيدة بليملي لسكبها الحليب في الصحن الصغير وهي ترتجف قليلا.
قالت معتذرة: «أخشى أنني أرقت كمية كبيرة منه.»
فجاء رد توبرموري: «على أي حال إنها ليست سجادتي.»
ساد الصمت مرة أخرى على المجموعة، ثم سألت الآنسة رسكر، بأسلوب متطوعات الكنيسة المهذب عما إذا كان من الصعب تعلم لغة البشر! نظر تومبرموري مباشرة إليها للحظة ثم ثبت نظره بهدوء على منتصف المسافة بينهما. كان من الواضح أنه لا يكترث البتة بالأسئلة المملة.
سألته مافيس بيلينجتون بحماقة «ما رأيك في الذكاء البشري؟»
فسألها توبرموري في برود: «عن ذكاء من تحديدا؟»
قالت مافيس بضحكة ضعيفة: «حسنا، ذكائي أنا مثلا!»
نامعلوم صفحہ