جواهر حسان في تفسير القرآن
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
اصناف
وقوله سبحانه وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب تغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون القرية هي بيت المقدس وقيل أريحاء وبدل معناه غير اللفظ
وقوله سبحانه وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر الآية قال بعض المتأولين أن اليهود المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا أن بني إسرائيل لم يكن فيهم عصيان ولا معاندة لما أمروا به فنزلت هذه الآية موبخة لهم فسؤالهم إنما هو على جهة التوبيخ والقرية هنا ايلة قاله ابن عباس وغيره وقيل مدين وحاضرة البحر أي البحر فيها حاضر ويحتمل أن يريد معنى الحاضرة على جهة التعظيم لها أي هي الحاضرة في مدن البحر ويعدون معناه يخالفون الشرع من عدا يعدو وشرعا أي مقلبة إليهم مصطفة كما تقول شرعت الرماح إذا مدت مصطفة وعبارة البخاري شرعا أي شوارع انتهى والعامل في قوله ويوم لا يسبتون قوله لا تأتيهم وهو ظرف مقدم ومعنى قوله كذلك الإشارة إلى أمر الحوت وفتنتهم به هذا على من وقف على تأتيهم ومن وقف على كذلك فالإشارة إلى كثرة الحيتان شرعا أي فما أتى منها يوم لا يسبتون فهو قليل ونبلوهم أي نمتحنهم بفسقهم وعصيانهم وقد تقدم في البقرة قصصهم
صفحہ 62