من الوارد الحرمة الحاصلة لها بتوطينه عليه السلام إياها ودفنه فيها ومعنى حرمت أوجبت حرمتها وحماها بإقامتي فيها فصارت حمى محروسا من الآفات كما ورد «عن كل نقب (1) منها ملك يحرسها» (2) ولذا يصرف عنها الدجال ويؤيده انه كان صغير بالمدينة وكان عليه السلام يقول له : «يا أبا [عمير] (3) (4) فافعل النغير (5) (6)» فلو كانت كمكة لما جاز ذلك» انتهى من كتاب زهر البساتين قال الملا على القاري من شرح لباب المناسك وعباب المسالك عند قوله وإذا دنا من [حرم] (7) المدينة المشرفة أي حولها من الأماكن المحترمة إذ لا حرم للمدينة عندنا كحرم مكة من أحكامها.
قلت : وفيما ورد من الأحاديث من ذلك ما يقضي للمدينة المنورة بأنها حرم
والحاكم في المستدرك (4 / 427).
قال الشاعر :
قال القاضي عياض : النغير طائر معروف يشبه العصفور. وقيل : هي فراخ العصافير. وقيل : هي نوع من الحمر بضم المهملة وتشديد الميم ثم راءه قال : والراجح أن النغير طائر أحمر المنقار. قال الحافظ ابن حجر : قلت : هذا الذي جزم به الجوهري. قال : وقال صاحب «العين والمحكم» : الصعو صغير المنقار أحمر الرأس. انظر / فتح الباري (10 / 600).
صفحہ 23