أو تتركون إلى القسين هجكرتكم
ومسحكم صلبهم رحمان قربانا
وليس في ذلك ما يدل على عبرانيته، إذ لا يلزم من استعمال أهل الكتاب له - لوصح - ألا يكون عربيا ولعل القائلين باسمية " الرحمن " يستدلون بالإسناد إليه في نحو قوله تعالى:
الرحمن على العرش استوى
[طه: 5]
الرحمن علم القرآن
[الرحمن: 1- 2] وهذا لا ينافي وصفيته لأنه وإن كان صفة مشتقة فهو مختص بالله تعالى والصفات يسند إليها كثيرا وإن لم تكن مختصة فما بالك بالمختص؟ واختصاصه بالله هو رأي الجمهور وحملوا قول الشاعر بني حنيفة في مسيلمة: -
سموت بالمجد يا ابن الأكرمين أبا
وأنت غيث الورى لا زلت رحمانا
على التعنت بالكفر.
نامعلوم صفحہ