نشأ على ما نشأ عليه أباؤه الكرام، وقرأ على مشايخ عدة منهم صلاح بن يحيى بن قيس، والمطهر بن محمد بن تاج الدين، وغيرهما من العلماء، كالهادي بن أحمد الوشلي(1)، وغيره، وأخذ عنه الإمام القاسم بن محمد، والسيد إبراهيم بن مهدي الجحافي، والقاضي عامر، وغيرهم.

هو: الإمام الأسير، والعالم النحرير، بحر لا يساجل طار صيته في الآفاق، وظهر علمه ظهور الشمس في الإشراق، وفاز من العلوم بالقدح المعلى دعا إلى الله في الهجر [بالأهنوم] سنة (986ه)(2) بعد أن تابعه(3) جميع علماء الزمان، ولا زال مجاهدا، كادحا في الله ليلا ونهارا إلى سنة (993ه) وتجهز عليه الأروام، وخذله الناس حتى قبضوا عليه، وبعد سنة ارتحلوا به إلى (الروم)(4) واعتقل هنالك إلى أن توفى - رحمه الله - ، وأخبر الشريف على الرومي: أنه توفى في (13) جماد الأولى، ست وعشرين وألف.

[(213/32) الحسن بن علي العبالي](5)

(... - 1056وقيل:1055ه/... - 1645م)

الحسن بن علي بن صلاح العبالي(6) - من ذرية محمد بن القاسم الرسي.

صفحہ 123