جواہر الحسان فی تفسیر القرآن
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
اصناف
انتهى في «التذكرة» للقرطبي، ورواه ابن المبارك في «رقائقه» من طريق الحسن البصري، وفيه:
" قال الله: وعزتي، لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين؛ فإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة "
انتهى، ورواه أيضا الترمذي الحكيم في كتاب «ختم الأولياء» قال صاحب «الكلم الفارقية، والحكم الحقيقية»: «بقدر ما يدخل القلب من التعظيم والحرمة تنبعث الجوارح في الطاعة والخدمة». انتهى.
و { ءامنوا }: معناه: صدقوا، و { مصدقا } نصب على الحال من الضمير في { أنزلت } ، و { ما أنزلت } كناية عن القرآن، و { لما معكم } ، يعني: التوراة.
وقوله: { ولا تكونوا أول كافر به } هذا من مفهوم الخطاب الذي المذكور فيه والمسكوت عنه حكمهما واحد، وحذروا البدار إلى الكفر به؛ إذ على الأول كفل من فعل المقتدى به، ونصب «أول» على خبر «كان».
* ع *: وقد كان كفر قبلهم كفار قريش، وإنما معناه من أهل الكتاب؛ إذ هم منظور إليهم في مثل هذا، واختلف في الضمير في «به»، فقيل: يعود على محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل: على القرآن، وقيل: على التوراة، واختلف في الثمن الذي نهوا أن يشتروه بالآيات.
فقالت طائفة: إن الأحبار كانوا يعلمون دينهم بالأجرة، فنهوا عن ذلك، وفي كتبهم: «علم مجانا؛ كما علمت مجانا»، أي: باطلا بغير أجرة.
وقيل: كانت للأحبار مأكلة يأكلونها على العلم.
وقال قوم: إن الأحبار أخذوا رشا على تغيير صفة محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، فنهوا عن ذلك.
وقال قوم: معنى الآية: ولا تشتروا بأوامري، ونواهي، وآياتي ثمنا قليلا، يعني: الدنيا ومدتها والعيش الذي هو نزر لا خطر له، وقد تقدم نظير قوله: { وإيي فاتقون } ، وبين «اتقون»، و «ارهبون» فرق إن الرهبة مقرون بها وعيد بالغ.
نامعلوم صفحہ