313

جواہر الحسان فی تفسیر القرآن

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

اصناف

" أنا عند ظن عبدي بي... "

الحديث، وقال ابن مسعود: والله الذي لا إله غيره، لا يحسن أحد الظن بالله عز وجل إلا أعطاه الله ظنه، وذلك أن الخير بيده، وخرج أبو بكر بن الخطيب بسنده، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" من حسن عبادة المرء حسن ظنه "

اه. وقوله: { ظن الجهلية }: ذهب الجمهور إلى أن المراد مدة الجاهلية القديمة قبل الإسلام، وهذا كقوله سبحانه:

حمية الجهلية

[الفتح:26] و

تبرج الجهلية

[الأحزاب:33] وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد في هذه الآية ظن الفرقة الجاهلية، وهم أبو سفيان ومن معه، قال قتادة وابن جريج: قيل لعبد الله ابن أبي ابن سلول: قتل بنو الخزرج، فقال: وهل لنا من الأمر من شيء، يريد أن الرأي ليس لنا، ولو كان لنا منه شيء، لسمع من رأينا، فلم يخرج، فلم يقتل أحد منا.

وقوله سبحانه: { قل إن الأمر كله لله } اعتراض أثناء الكلام فصيح، ومضمنه الرد عليهم، وقوله سبحانه: { يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك... } الآية: أخبر تعالى عنهم على الجملة دون تعيين، وهذه كانت سنته في المنافقين، لا إله إلا هو.

وقوله سبحانه: { يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا } هي مقالة سمعت من معتب بن قشير المغموص عليه بالنفاق، وباقي الآية بين.

نامعلوم صفحہ