جواہر غوالی
الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي - مخطوط
من مزار فهو إلى الآن يزار، قال بعضهم ولما أخرجوه من قبره الأول وجدوه كهيئته يوم مات لم يتغير من صفاته شيء مع طول هذه المدة ورأوا أثر حلق رأسه كأنه حلقه أمس لأنه لما مات كان قريب عهد بحلاقة رأسه ووضع بعض الحاضرين أصبعه على وجهه حاسرا بها دمه فانحسر الدم عما تحتها ثم رفع أصبعه فرجع الدم كما يقع للأحياء وذكر بعضهم أن كثيرا من الصلحاء يشمون رائحة المسك من قبره عند زيارته رضي الله تعالى عنه، وله كلام ينتفع به في الطريق وتصانيف في التصوف وله حزب الفلاح الذي أوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك الأية وله العقيدة التي أولها العزيز ذو الجلال لاإله إلا الله والمسبعات العشر وهي أن يقرأ الإنسان كلا من الفاتحة فالناس فالفلق //١٥٩//فاإخلاص فالكافرون فآية الكرسي سبعا ثم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعا اللهم صل على سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد سبعا اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات سبعا اللهم افعل بي وبهم عاجلا وآجلا في الدين والدنيا والآخرة ما أنت له أهل ولا تفعل بنا يا مولانا ما نحن له أهل إنك أنت الغفور الرحيم جواد حليم رؤف رحيم سبعا وهذه المسبعات العشر تنقذ من قراها كل يوم على هذا الترتيب من جميع المهالك في الدنيا وفي يوم الحشر وهي من المكفرات لجميع السيئات وحرز حصين من جميع الآفات فهي في النفع كصلوات الأستاذ الأعظم والملاذ الأفخم العارف الرباني والقطب//١٦٠// الغوث الصمداني سيدي محمد الكبير البكري الصديقي الأشعري سبط الحسين صاحب الأنفاس العلية والكرامات السنية وتلك الصلوات العاليات قد تلقاها الأستاذ المذكور من إملاء النبي ﷺ كما هو مشهور فكم لقارئها من الأجور ومزيد القرب من الله الغفور
1 / 91