171

جواهر الدرر فی حل الفاظ المختصر

جواهر الدرر في حل ألفاظ المختصر

تحقیق کنندہ

الدكتور أبو الحسن، نوري حسن حامد المسلاتي

ناشر

دار ابن حزم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

فرع:
قال البساطي في مغنيه: البرد إذا ذاب ووجد في داخله شيء طاهر أو نجس من لواحق الأرض فهل حكمه حكم ما وقع فيه؟ لم أر فيه نصًا، والظاهر: أنه مثله.
أو كان الماء سؤر بهيمة، أي: فضل شربها، القاموس: هي كل ذات أربع قوائم، ولو في الماء، وكل حي لا يميز.
تنبيه:
ظاهر كلام المؤلف: سواء كانت البهيمة مأكولة، كـ: البقر ونحوها، أو لا، كـ: البغل والفرس، وهو كذلك على المشهور.
وظاهره أيضًا: سقط منها شيء في الماء أو لا، كانت تأكل الأرواث أو لا، وليس كذلك (١)، وإنما أجمل المصنف هنا اعتمادًا على ما يذكره من التفصيل بعد.
والسؤر: بضم السين مهموز ساكن، وقد يسهل.
أو كان سؤر حائض وجنب، الواو بمعنى أو، كما يقع في بعض النسخ؛ إذ ليس المراد اجتماع سؤرهما.

= قول واحد، ويكون من جعله كالتراب يريد المعدني، ومن جعله كالطعام يريد المصنوع، أو يرجح ذلك إلى ثلاثة أقوال كما تقدم" انتهى بالمعني.
قلت: لا شك أن ظاهر كلام المص أنه أشار بالتردد لما ذكر، أي: لتردد المتأخرين في كلام المتأخرين، ويمكن تصحيحه بتكلف حذف المضاف، وهو خير من دعوى الفساد، وقد وقع لذلك في غير موضع، أي: أن في محل الاتفاق والاختلاف تردد، أي: أن التردد هو محل الاتفاق والاختلاف على نحو ما قيل في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، ولو قال: (وفي السلب به تردد) لسلم من هذا، ويكون على عادته في التردد في غير ما موضع من عدم بيانه بيانًا شافيًا، والمراد بمحلها: الأقوال الثلاثة، الذي اختلف: هل هي متفقة أو مختلفة؟ وهي تردد للمتأخرين.
(١) قال الرماصي: قوله: (أو سؤر بهيمة)، قال تت: وليس كذلك، ما قاله صواب؛ لأن كلام المصنف هنا في المطلق من غير كراهة بدليل أنه لم يذكر هنا شيئًا يكره.

1 / 173