جواهر البلاغة
جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع
ناشر
المكتبة العصرية
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
وقد تخرج ألفاظ النّداء عن معناه الأصلي إلى معان أخرى، تفهم من السِّياق بمعونة القرائن ومن أهمّ ذلك
(١) الإغراء - نحو قولك لمن أقبل يتظَّلم: يا مظلومُ.
(٢) والاستغاثة - نحو، يالله للمؤمنين.
(٣) والندبة - نحو قول الشاعر
فواعجبًا كم يدَّعي الفضلَ ناقصٌ وَوَا أسفًا كم يظهر النقص فاضل
(٤) والتّعجب - كقول الشاعر
يا لك من قُبُّرة بمعمرِ خلاَ لكِ الجوُّ فبيضى واصفرى
(٥) والزجر - كقول الشاعر:
أفؤادي متى المتابُ ألَّما تصحُ والشَيبُ فوق راسي المَّا
(٦) والتحسُّر والتَّوجُّع - كقوله تعالى «يا ليتني كنتُ ترابًا»
وكقول الشاعر:
أيا قبرَ مَعن كيف واريت جودَهُ وقد كانَ منه البرُّ وَالبحر مُترعًا
(٧) والتَّذكر كقوله:
أيا منزلي سلمى سلامٌ عليكما هل الأزمٌن اللاتي مضينَ رواجع
(٨) والتحيرُّ والتضجُّر - نحو قول الشاعر:
ايا مَنازلَ سلمى أين سلماك من أجل هذا بكيناهاَ بكيناك
ويكثر هذا في نداء الأطلال والمطايا: ونحوها
(٩) والاختصاص (١) - هو ذكر اسم ظاهر بعد ضمير لأجل بيانه.
نحو قوله تعالى: «رحمةُ الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميدٌ مجيد» ونحو: نحن العلماءَ ورثة الأنبياء:
«أ» إمَّا للتَّفاخر - نحو: أنا أكرمُ الضيف أيها الرجل.
«ب» وإما للتَّواضُع - نحو: أنا الفقيرُ المسكين ُ أيّها الرجل
_________
(١) بيان ذلك ان النداء تخصيص المنادي بطلب إقباله عليك - فجرد عن طلب الاقبال، واستعمل في تخصيص مدلوله من بين أمثاله بما نسب إليه منها.
1 / 90