جواهر الادب

احمد ہاشمی d. 1362 AH
110

جواهر الادب

جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب

تحقیق کنندہ

لجنة من الجامعيين

ناشر

مؤسسة المعارف

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

وهأنا متماسك حتى تنحسر هذه الغمرة وينطوي أجل تلك الفترة وينظر لي سيدي نظرة ترفعني من (ذَاتِ الصّدْعِ) [الطارق: ١٢] إلى (ذَاتِ الرّجْعِ) [الطارق: ١١] وتردني إلى وكري الذي فيه درجت رد الشمس قطرة المزن إلى أصلها ورد الوفي الأمانات إلى أهلها. فإن شاءَ فالقربُ الذي قد رجوته ... وإن شاءَ فالعزُّ الذي أنا آملُ وإلاَّ فإني قافُ رؤبةَ لم أزل=بقيد النَّوى حتى تغولَ الغوائلُ فلقد حللت السودان حلول الكليم في التابوت والمغاضب في جوف الحوت بين الضيق والشدة والوحشة والوحدة: لا، بل حلول الوزير في تنور العذاب والكافر في موقف الحساب بين نارين نار القيظ ونار الغيظ. فناديت باسم الشيخ والقيظ جمرهُ ... يذيب دماغ الضّب والعقل ذاهل فصرت كأني بينَ روضٍ ومنهلٍ ... تدبُّ الصّبا فيه وتشدو البلابل واليوم أكتب إليه وقد قعدت همة النجمين وقصرت يد الجديدين. عن إزالة ما في نفس ذلك الجبار العنيد فلقد نما ضب ضغنه علي وبدرت بوادر السوء منه إلي فأصبحت كما سر العدو وساء الحميم وآلامي كأنها جلود أهل الجحيم كلما نضج منها أديم تجدد أديم وأمسيت وملك آمالي إلى الزوال أسرع من أثر الشهاب في السماء ودولة صبري إلى الاضمحلال

1 / 146