جوابات فی امامہ
رسائل الجاحظ
تحقیق کنندہ
عبد السلام محمد هارون
ناشر
مكتبة الخانجي، القاهرة
اشاعت کا سال
1384 ه - 1964 م
اصناف
بلاغت
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
جوابات فی امامہ
الجاحظ d. 255 AHرسائل الجاحظ
تحقیق کنندہ
عبد السلام محمد هارون
ناشر
مكتبة الخانجي، القاهرة
اشاعت کا سال
1384 ه - 1964 م
اصناف
وقد رأينا أعظم منه خطرا، وقدرا ونفعا، في كل جهة على خلاف ذلك، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثه الله إلى أمة وقد علم أنهم يزدادون مع كفرهم المتقدم من قبل ذلك الرسول كفرا، بجحدهم له، وإخراجهم إياه، وقصدهم قتله، ثم لا يكون ذلك مانعا له من الإرسال إليهم والاحتجاج به عليهم، لمكان علمه أنهم يزدادون فسادا وتباغيا؛ إذ كان قدم لهم ما به ينالون مصالح دينهم ودنياهم. وإنما على الحكيم أن يأتي الأمر الحكيم، عرف ذلك عارف أم جهله جاهل.
وعلى الجواد ذي الرحمة في جوده ورحمته، أن يفعل ما هو أفضل في الجود، وأبلغ في الإحسان، وألطف في الإنعام من إيضاح الحجة وتسهيل الطرق، والإبلاغ في الموعظة، مع ضمان الوعد بالغاية من الثواب والدوام واللذة، والتوعد بغاية العقاب في الدوام والمكروه إلى عباده الذين كلفهم طاعته، وأهل الفاقة إلى عائدته ونظره وإحسانه.
فإن قبل ذلك قابل فقد أصاب حظه، وإن أبى ذلك فنفسه ظلم، وقد صنع الله به ما هو أصلح وإن لم يستطع العبد نفسه.
صفحہ 288