203

جواب مختار

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

اصناف

شیعہ فقہ

ولما روى أبو طالب عليه السلام بإسناده إلى علي عليه السلام أنه قال: إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أهل بيتي أبوا إلا توثبا علي وقطيعة لي وشتيمة، أفأرفضهم؟ قال: ((إذا يرفضكم الله جميعا، قال: فكيف أصنع؟ قال: تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، فإنك إذا فعلت ذلك كان لك من الله ظهير)).

وروى أيضا بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أفضل الفضائل أن تعطي من حرمك، وتصفح عمن شتمك، وتصل من قطعك)) ونحو ذلك كثير ولعله متواتر معنى إن بحث عنه، والله أعلم. [ولأنه لا يظهر فيما ذكرته على الجملة خلاف].

وإن كان ذوو الأرحام من أهل الكفر فإنها لا تجب صلتهم لقوله تعالى: {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا}[النساء:141]، ولكن يستحب لقوله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم}[الممتحنة:8] الآية، ما خلا الوالدين فإنها تجب لقوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي...}[لقمان:15] الآية، وقد تقدمت.

صفحہ 230