التعليق، فظنها القارئ لتعليقها أو مشقها ميما، فإنها تكتب هكذا. . . . . . . . . . . .، وربما نقط الجيم فاختلطت نقطة الجيم بأول الراء، فصارت ميما حقيقة، فحصل الخطأ في القراءة، وربما كانت في الكتابة حيدة، وإنما غلط الكاتب من الكتاب فكتبها ميما أو سبقت يده بذلك.
فالحاصل أن هذه الرواية يتطرق إليها الخطأ والتصحيف أكثر من رواية السماع، حتى قَالَ أئمة الشان: أن الأمور المروية بالكتابة والمقروءة من الكتابة يتأتى عليها الخطأ كثيرا بخلاف المروي من لفظ الأشياخ، أو بالقراءة على الأشياخ، كما روينا عن حمزة الزيات أنه لما أراد أن يتعلم القرآن أراد قراءة في المصحف، فسمعه والده يقرأ: ألم ذلك الكتاب لا زيت فيه.
فقال له أبوه: يا بني، دع القراءة من المصحف واقرأ على الأشياخ.
ففعل.
وهذا كله يدل على صحة تلك الرواية، وأن الخطأ والتصحيف إنما هو في هذه الرواية.
والله أعلم بالصواب، وعليه التكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
1 / 49