قال جرانت: «حسنا، يمكنك التفكير مليا في الأمر والاتصال بي. في غضون ذلك، هلا تفعل شيئا آخر من أجلي؟ ... هلا تخلع قفازيك؟»
ضاقت عينا داني فجأة. وقال: «ماذا يدور في بالك؟». «حسنا، ليس هناك أي سبب يمنعك من خلعهما، أليس كذلك؟»
قال داني غاضبا: «كيف يمكنني معرفة ذلك؟»
قال جرانت بلطف: «اسمع، لقد أردت مقامرة قبل دقيقة. حسنا، هاك واحدة. إذا خلعت قفازيك، فسأخبرك ما إذا كنت قد فزت أم لا.» «وإذا خسرت؟» «حسنا، ليس لدي أي مذكرة، كما تعلم.» وابتسم جرانت بكل بساطة في عينيه الثاقبتين اللتين كانتا تحدقان به.
رفع داني جفنيه. وعادت لامبالاته القديمة. وخلع قفازه الأيمن ومد يده. نظر جرانت إليها وأومأ. ثم خلع قفازه الأيسر ومد يده ، وأثناء فعله ذلك عادت يده اليمنى إلى جيب معطفه.
كانت اليد اليسرى المبسوطة أمام عيني جرانت نظيفة وخالية من الجروح.
قال جرانت: «لقد فزت يا ميلر. أنت ذو روح رياضية.» واختفى الانتفاخ الطفيف في جيب معطف داني الأيمن.
قال جرانت وهما يغادران: «ستخبرني في اللحظة التي تتذكر فيها، أليس كذلك؟» ووعده ميلر.
قال: «لا تقلق. أنا لا أترك ذاكرتي تخونني وتنجو بفعلتها.»
وشق جرانت طريقه لتناول الغداء وإجراء الاستجواب.
نامعلوم صفحہ