قالت شهرزاد: ليتك قرأت هذه الآية وتدبرتها قبل أن تقترف ما اقترفت من آثام!
قال شهريار: لقد تغيرت وصرت إلى حال لم أكن أرتقبها منك. قد كنت تسلينني بالقصص، وتلهينني بحلو الحديث؛ فأنت الآن تحاسبينني على ما قدمت، وتؤنبينني بالوعظ المر.
قالت شهرزاد: لأن السلو عن الإثم لا يكفي لمحوه، وإنما الندم وحده هو الذي يطهر القلوب ويهيئ النفوس للتوبة النصوح.
تجن
تلقاهم من المدارس الثانوية لا يحسنون شيئا، فتعهدهم حتى أحسنوا أشياء كثيرة، وحتى ظفروا بما يظفر به الشباب الممتازون في الحياة الجامعية من درجات وألقاب.
ثم تعهدهم حتى اطمأنوا في الحياة إلى ما يحبون.
وكانوا لهذا كله ذاكرين شاكرين، وكانوا من هذا كله متزيدين، حتى لم يجدوا سبيلا للمزيد، ثم ازور عنه السلطان فازوروا عنه، وقالوا: جفوتنا حين كان يحسن أن تصلنا.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: ما أعرف أنهم لقوا منك جفاء أو إعراضا.
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: «ليس المهم أن تعرف أو لا تعرف، وإنما المهم أن تعلم أن كلمات التجني والتعلل والتكلف لم توضع في اللغة عبثا، وإنما وضعت لتدل على معان، والمعاني لا تقوم بأنفسها، وإنما تقوم بأنفس الناس!»
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: «أليس قد علمنا المعلمون في الكتاتيب أن الإمام الشافعي كان يقول: من علمني حرفا صرت له عبدا؟!»
نامعلوم صفحہ