على ما ذهب إليه، قول رسول الله ﷺ لجبريل: وإن زنى، وإن سرق؟. فقال: وإن زنى وإن سرق. أراد: أو إن زنى وإن سرق؟ والمختار أن حذفها مطرد إذا كان بعدها أم المتصلة، لكثرته نظمًا ونثرًا. فمن النظم قول الشاعر:
لعمرك، ما أدري، وإن كنت داريًا: ... بسبع، رمين الجمر، أم بثماني؟
وأبيات أخر، لا حاجة إلى التطويل بإنشادها. ومن النثر قراءة ابن محيصن " سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم " بهمزة واحدة.
وأما همزة النداء فهي حرف مختص بالاسم، كسائر أحرف النداء، ولا ينادى بها إلا القريب مسافة وحكمًا، كقول أمرىء القيس: أفاطم، مهلًا، بعض هذا التدلل
1 / 35