الفصل الواحد والخمسون
إعلم أيها الأخ أيدك ألله وايانا بروح منه ، أنه إذا كان الشهر الخامس من مسقط للنطفة ، وسارت الشمس إلى البرج الخامس المسمى بيت الولد الموافقة طبيعته للبرج الذي كانت فيه يوم مسقط النطفة ، وصار التدبير الزهرة صاحبة النقش ، والتصوير واستولت على الخلقة قوی روحانياتها أستتمت الخلقة ، واستكملت البنية ، والنشوء، وظهرت صورة الاعضاء ، واستبانت تقاطيع الصورة ، وبان الوجه بجميع ما فيه ، وهي يد الله سبحانه وتعالى المصورة التي قال عنها : «هو الذي
بيده ، لقوله سبحانه : «ما منعك أن تجد لما خلقت بيدي» و هو الملك الموحي اليه بأمره ما يشاء من تصوير الخلقة ، وتتميم البنية ، وتنبت من الملائكة وجنود الله ، فيعطي الصور والنفوس كما
صفحہ 225