الله سبحانه لنبيه لما أمره ان يدعو عباده اليه:
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
واتباع الرسول لا يكون إلا بهدى ، والهدي هو النور ، والنور هو الروح الذي من أمر الله سبحانه ، وهو النفس الكرمة ، والروح القدسية ، كما قال الله عز وجل :
نزل به الروح الامین ، على قلبك لتكون من المنذرین فقد صح بهذا الاعتبار ان الحركات الدينية المنبعثة من جانب الله عز وجل ، الداعية إلى عبادته ، ومعرفته حق معرفته ، مبنية على مثل ما أبدعه من موجوداته ، واخترعه من مصنوعاته. ولذلك قال جل اسمه :
ستريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم" حتى يتبين لهم أنه الحق يعني الدين الذي أقامه والشرع الذي شرعه لعباده ، ولما كان
العبادة من عالم السموات والأرض. ، والجن والانس ، والعقل والنفس ، كلهم عباد مربوبون ، مكرمون ، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، وكل منهم في مقام معلوم .
صفحہ 162