95

جامع وجیز

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

اصناف

شیعہ فقہ

وفي ربيع الآخر زكريا بن يحيى النيسابوري الحافظ روى له: المرشد بالله وأبو طالب، وفي شوال توفى الحافظ محمد بن يحيى بن سليمان أبو بكر المروزي، وفيها يوم الأحد لعشر بقت من ذي الحجة توفى إمام اليمن ومطهره من الجبر والتشبيه والفتن الهادي إلى الحق إلى أقوم سنن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام- قدم اليمن وهم مجبرة فناظرهم فقطعهم وثبت بركته العدل في اليمن إلى يومنا هذا، وكان له من الورع الحظ العظيم، وفي وصفه قد صنفت مجلدات وهو صاحب المذهب في اليمن والتصانيف المفيدة، وكان -عليه السلام- يقول: ما استنفقت منذ خرجت اليمن بشيء إلا مما جئت به من الحجاز وكان يخرج من صلاة الجمعة ويدور في السوق، ويدخل يده في الطعام ينظر فيه غش ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان يحيي الليل كله بالصلاة ويسمع وقع دموعه على الحصير، ولما توفى أسفوا في الحزن عليه عدوه وصديقه وجهزه ولد المرتضى وقبر يوم الثاني قبل الزوال بجامعه بصعدة، وقبره أشهر من أن يوصف تخرج منه رائحة عظيمة، وله ثلاث وخمسون سنة ومدة خلافته ثمانية عشرة سنة، وكان الناصر قائما بالإمامة في جهات الديلم، ولما بلغه موت الهادي (......ص66) دعوني لأنه كان يرى جواز قيام إمامين يعني صارت مجمعا عليها، وبويع في اليوم الذي دفن فيه لولده المرتضى محمد بن الهادي -عليهم السلام- على تاريخ بن أبي النجم عبد الله.

صفحہ 87