جامع وجیز
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 808: فيها توفي القاضي العلامة: أحمد بن عبد الله بن الحسن
الدواري محرما ملبيا ليلة الخميس من ذي الحجة الحرام ودفن بالمعلاة، وله المصنفات كتاب (التلفيق بين الجمع والتعليق) ،وله (الحراز المصقول شرح وازعة العقول)، وفيها ظهر المرض المعروف بنار فارس وهو مرض لا يعرف إلا بافرنجة، وفي التاريخ انتشر وكثر، وفيها حاصر العرب المعروفون بالجحافلة مدينة عدن حتى غزى الماء بهاء، وبلغت القرية خمسين درهما فخرج إليهم العفيف بن عبد الله بن الوجيه العلوي بالعسكر فقتل، وكان شابا فاضلا، وفيها ظاهر بن حسن الحلبي زين الدين الغرناطي العلامة الأديب ومن نظمه:
قلت له إذا ماس في أخصره
لحظك إذا أمصارهم مرهق ... وطرفه الفاتن سحره
فقال لي هو لك الأحمر
وفيها عبد الرحمن بن محمد المعروف: بابن خلدون العلامة الأديب صنف (التاريخ الكبير) في مجلده ظهر فيه علمه وفضله، وفيها توفي المتوكل العباسي: أحمد بن أبي بكر ، وكان له من الخلافة اسمها والسلطان الطاهر وولده إذا غضب، وفيها توفي العلامة: محمد بن موسى بن عيسى الدميري صاحب (حياة الحيوان) وهو أهل المغبات والرأفة، وله شرح في أربعة مجلدات وشرع في شرح ابن ماجة، وتوفي بجمادى، وفيها ظهر في اليمن محمد بن أبي القاسم بن نجاح الأشعري، جمع أموالا كثيرة قصد زبيد فلما وصل الملك فقتل في ذلك اليوم من ربيع الأول في هذه السنة، وقالت العامة: ملك نجاح ساعة وراح، وفيها في رمضان التقى السلطان خليل [.....] محمد ومع كل منهما جيش كبير واقتتلوا قتالا شديدا، وانجلت المعركة عن هزيمة [.....] محمد ونهب خليل أثقاله، ونهب حريمه وعبيده وسلم طارفة وتليدة ورجع خليل إلى سمرقند منصورا.
وفيها حج السيد: محمد بن إبراهيم وأتفق بالعلامة: علي بن أحمد بن سلامة، وأجازه إجازة عامة في كتب الحديث وغيرها.
صفحہ 261