جامع وجیز
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 795: فيها لما رأى أهل الحبس والرصف الذي على مولانا له
-عليه السلام- الكرامات سرى الصلاح فيهم ويغيبوا القرآن، وحفظوا مسائل العلم ثم أن الإمام ابتداء يصنف الأزهار، ولم يجد ما يكتبه فيه فكان نحت الجص من الجدار، ويكتب به في الباب، فإذا اطلع ولد السيد علي بن هادي تغيب ما كتبه مولانا طول يومه، فإذا أنزل كتبه حتى أتمه فأنتشر الكتاب في الأقطار، وسار مسير الشمس في الفلك الدوار[........]، وفيها في تاسع وعشرين من ربيع الأول توفي الفقيه الراحل الزاهد الفاضل: راشد بن محمد نسيب، وكان يسمع قراءة القرآن من قبره رحمه الله تعالى، وفيها في ربيع الآخر حصل سيل عظيم في حلب فساق من الوحوش والأفاعي كثيرا فوجد فيها حنشا يسع فمه آدمي إذا ابتلعه وأشياء عجيبة، وفيها تم تجريد (الكشاف) للسيد: علي بن محمد بصنعاء.
وفيها قدم إلى مصر السلطان: أحمد بن أويس هاربا من تيمور لنك وخرج السلطان إليه وتلقاه وأكرمه وأخبر السلطان تيمور لنك أخذ بلاد العجم والعراق، وأنه أرسل بصارة إلى السلطان وكتب السلطان في قبل قصاره عن أخذهم وبلغت تيمورلنك، وتوجه نحو الشام ووصل الرهى وأخذها بالسيف وسبى ونهب وعاد.
صفحہ 249