202

جامع وجیز

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

اصناف

شیعہ فقہ

سنة 654: فيها ظهرت النار بظاهر المدينة على ساكنها أفضل

الصلاة والسلام وكان نساء المدينة يعزلن على ضوءها بالحرة الشرقية ودبت إلى جهة الشمال تأكل ما أتت عليه من الأحجار ولا تأكل الأشجار فأرسلوا من يأتي بخبرها فلم يجد لها خبرا فأخذ سهما فمد به إليها ما كلت النصل دون العودة فبالجملة أنها مخالفة للنار المعتادة، واشتهر خبر النار فيها حتى بلغ التواتر.

وفيها وقعت زلازل عظيمة وكان ابتداؤها من المدينة مستهل جمادى الأولى حتى سقط بعض قناديل الحرم، وتمايلت الجدران وضنوا أنها العقيمة فلاذوا بالقبر الشريف ثم حدث دخان عظيم إلى الحرة ودامت النار أياما كثيرة أكلت الأحجار ثم طلعت من النار أعمدة صاعدة في الهوى وكان لها قصف ولحب ورمي ضوءها من أربعة عشر مرحلة وأذابت الأحجار فسد سطاه بالحجر المسبوك بالنار شدا عظيما واحتبس الماء فسار بحر مد البصر طولا وعرضا كأنه نيل مصر عند زيادته ثم خرقه الماء سنة تسعين فجرى الماء من الخرق سنة كاملة ملأ الوادي ثم سد ثم انخرق.

وفيها ليلة الجمعة احترق المسجد النبوي أول ليلة من رمضان وسببه أن أبا بكر المراعي سقط الذبال من يده فاحترق هو وفراش المسجد واجتمع الناس فلم يقدروا على إطفائها ولم يبق إلا السواري قائمة ثم سقفه المعتصم وقيل ولم يتم ووصلت آلات من صابح مصر ووصلت أيضا آلات من المظفر صاحب اليمن وأرسل صاحب مصر بعثا عنبر عوضا الذي احترق عمله من الصندل وبها غرقت بغداد بزيادة دجلة مثلها زيادة لم تقع مثلها، وأشرف الناس على الهلاك وسارت المراكب في أزقتها وزال عنهم بغداد غرق كثير الدور، وفيها ملك التتار الروم وبها مات الشيخ أحمد بن عيسى الجويني، وفيها النمال أبو (......ص84)بن أحمد الموصلي مؤلف عقود الجمان في سعر الرمان.

صفحہ 180