سنة 304: فيها توفى يوسف بن الحسين الرازي من الصوفية، وفيها
يموت بن المزرع البصري الأديب الإخباري، وفيها توفى الإمام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام- الأطروش في شهر شعبان وهو ساجد وأخبر الثقاة أنهم رأوا نورا يصعد من داره إلى السماء، فكان وقت قبضه -سلام الله عليه- وله كرامات طويلة حكتها سيرته، وله مؤلفات كثيرة منها تفسير القرآن استشهد فيه بألف بيت من الشعر والحجج في الإمامة والأماني في الأخبار والبساط كتاب لطيف والمغني والمسفر والإبانة وغيرها، وكانت مدة خلافته عشرون سنة وعاش بعد الهادي نحو ست سنين واستخلف الداعي الحسن بن القاسم والد أبي عبد الله الداعي -عليهم السلام-.
سنة 305: فيها قدم رسول ملك الروم يطلب الهدنة فأقام المقتدر
جيوشه أمامه ستون ألفا والعلمات سبعة آلاف والحجاب سبعمائة وثلاثمائة وثلاثون ألف من الديباج، وفيها وردت هدايا صاحب عمان طيرا أسود يتكلم بالفارسية والهندية من البغبغا.
سنة 306: فيها توفى القاضي الإمام أبو العباس أحمد بن شريح من
الشافعية قيل بلغت مصنفاته أربعمائة مصنف، وعاش سبعا وخمسين سنة وستة أشهر، وفيها فتح فارساتان أم المقتدر فكان مبلغ النفقة فيه في العام سبعة آلاف دينار، وفيها سار الأمر والنهي لحرم المقتدر ولنسائه وآل الأمر إلى أن أمرت أم المقتدر القهرمانة أن تجلس للمظالم كل جمعة، فكانت تجلس وتحضر القضاة والأعيان وتوقع بخطها، وفيها توفى منصور بن إسماعيل التميمي وله مصنفات في مذهب الشافعي.
صفحہ 92