جامع الشتات
جامع الشتات
تحقیق کنندہ
السيد مهدي الرجائي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1418 ہجری
خرج منه، هذا.
وليعلم أن ترتب الثواب على قول لا إله إلا الله له شروط:
منها: أن يكون قلبه مواطئا لسانه، ولذا ورد في خبر آخر نبوي: " أن لا إله إلا الله كلمة عظيمة كريمة على الله عز وجل، من قالها مخلصا استوجب الجنة، ومن قالها كاذبا عصمت ماله ودمه وكان مصيره إلى النار " (1) فمن آمن بالله واليوم الآخر وبما جاء به الرسل ثم قال: لا إله إلا الله، ترتب عليه ثوابه، فالمطلق مقيد، والعام مخصص، وهذا مما انعقد عليه إجماع الأمة، وقد دل عليه الكتاب والسنة * (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا) * (2) وفي صحيح البخاري عن وهب بن منبه: قيل له: أليس لا إله إلا مفتاح الجنة؟ قال:
بلى، ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك (3).
ومنها: الولاية لأهل الولاية كما يدل عليه قول الرضا (عليه السلام) بعد أن روى عن جده عن جبرئيل عن الله عز وجل: " لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي، بشروطها وأنا من شروطها " (4).
وقال أبو سعيد الخدري: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالسا وعنده نفر من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذ قال: " من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال رجلان من أصحابه: فنحن نقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما يقبل شهادة أن لا إله إلا الله من هذا وشيعته الذين أخذ ربنا ميثاقهم " الحديث (5).
وفي الكافي عن أبان بن تغلب عن الصادق (عليه السلام) " قال: يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث: من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا وجبت له الجنة، قال:
قلت: إنه يأتيني من كل صنف من الأصناف أفأروي لهم هذا الحديث؟ قال: نعم يا
صفحہ 84