جامع السعادات
جامع السعادات
تحقیق کنندہ
تحقيق وتعليق : السيد محمد كلانتر / تقديم : الشيخ محمد رضا المظفر
دعاه الله يوم القيامة على رؤس الخلائق، حتى يخبر من أي الحور شاء " (15) وقال - (ص): " من أحب السبيل (16) إلى الله تعالى جرعتان: جرعة غيظ يردها بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر " وقال سيد الساجدين (ع) وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها ". وقال الباقر عليه السلام: " من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه، حشا الله تعالى قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة ". وقال (ع) لبعض ولده (17): " يا بني ما من شئ أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر، وما يسرني أن لي بذل نفسي حمر النعم ". وقال الصادق (ع): " نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، فإن عظيم الأجر البلاء، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم ". وقال (ع): " ما من عبد كظم غيظا إلا زاده الله - عز وجل - عزا في الدنيا والآخرة " وقد قال الله - عز وجل -:
" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " (18).
وأثابه الله مكان غيظه ذلك ". وقال أبو الحسن الأول (ع): " اصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافي من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه " ومنها:
الانتقام بمثل ما فعل به، أو بالأزيد منه - وإن كان محرما ممنوعا من الشريعة وهو من نتائج الغضب، إذ كل انتقام ليس جائزا، فلا يجوز مقابلة الغيبة بالغيبة ، والفحش بالفحش، والبهتان بالبهتان، والسعاية إلى الظلمة بمثلها.
وهكذا في سائر المحرمات. قال سيد الرسل (ص) -: " إن امرؤ عيرك بما فيك فلا تعيره بما فيه ". وقال (ص): " المستبان شيطانان يتهاتران ". وقد
صفحہ 265