ﷺ أن يقوم على ذلك المنبر، فمرّ إليه، فلما أن جاوز الجذع الذي كان يخطب إليه، ويقوم إليه خارَ [إليه] (١) ذلك الجذع، حتى تصدع وانشق، فنزل رسول الله ﷺ لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده، ثم رجع إلى المنبر، وكان إذا صلى مع ذلك مال إلى الجِذْع يقول الطفيل: فلما تهدم المسجدُ وغُيِّر أخذ أبوه أُبي بن كعب ذلك الجذع فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرَضةُ (٢) وعاد رفاتًا) (٣) .
١٠٠ - حدثنا عبد الله، حدثني هاشم بن الحارث، حدثنا عبيد الله بن عُمَر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل عن أبيه. قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا كان يوم القيامة كنتُ إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم غير فَخْرٍ وقال: لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الأنصار شعبًا (١) لكنتُ من الأنصار (٢» .
١٠١ - حدثنا عبد الله، حدثنا الحسن بن قَزَعة أبو علي البصري، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا شعبة، عن ثُويرٍ، عن أبيه، عن الطفيل، عن أبيه: أنه سمع النبي ﷺ يقول: ﴿وألزمهم كلمة التقوى﴾ (٣) قال: لا إله إلا الله) (٤) رواه الترمذي في التفسير عن الحسن بن قزعة بهِ. فقال: غريبٌ لا نعرفه مرفُوعا إلا عن الحسن بن قزعة، وسألت عنه أبا زرعة فلم يعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه/ (٥) .
١٠٢ -[حدثنا] (٦) عبد الله، حدثني عُبيد الله بن عُمر القواريري، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد