حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن المهاجر الأنصاري، عن الضحاك المُعافري، عن سليمان بن موسى، عن كُريب، عن أسامة بن زيد. قال: قال رسول الله ﷺ (١): (ألا شمِّروا إلى الجنةِ فإن (٢) الجنة لا خطر لها، هي وَربِّ الكعبة نورٌ يتلألأ وريحانَةٌ تهتز (٣) وقصرٌ مشيدٌ ونهر مُطَّرِدٌ وثمرة (٤) نضيجةٌ، وزوجةٌ حسناء جميلةٌ، وحُلَلٌ (٥) كثيرةٌ في مقام أبدًا في (٦) دار سلامة وفاكهةٍ وخُضْرة وحَبْرة ونعمةٍ في مَحلَّةٍ عاليةٍ بهيَّةٍ. قالوا: نعم يارسول الله نحن المشمِّرون لها. فقال: قولوا إن شاء الله، فقالوا: إن شاء الله) (٧) .
قال البزار: لا نعلم له طريقًا إلاَّ هذا. وقال شيخنا، وتابعه عثمان بن سعيد: عن كثير، عن محمد بن مُهاجر. وقال عبد الله بن عون الخرَّاز (٨): عن الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن سليمان بن موسى، ولم يذكره الضحاك المعافِري (٩) .
(١) لفظ ابن ماجه: (ألا مشمر للجنة) . ...
(٢) في المخطوطة: (فلول الجنة) والتصويب من ابن ماجه.
(٣) كلمة غير واضحة في المخطوطة واستكملت من ابن ماجه.
(٤) لفظ ابن ماجه هنا: (وفاكهة كثيرة نضيجة) .
(٥) في المخطوطة: (وحمام) .
(٦) اللفظ عند ابن ماجه من هنا: (أبدا في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية قالوا: نعم ...) إلخ.
(٧) زاد ابن ماجه هنا: (ثم ذكر الجهاد وحض عليه) .
ويرجع إلى الحديث في سنن ابن ماجه (كتاب الزهد: باب صفة الجنة) ٢/١٤٤٨.
(٨) عبد الله بن عون الخراز: نسبة إلى خرز الجلود. المشتبه ١٦٠. تهذيب التهذيب ٥/٣٤٦.
(٩) تحفة الأشراف للحافظ المزي ١/٥٩.
٣٣٢ - قلتُ: / هذا الذي ذكره شيخنا قد رواه أبو يعلى في مسندهِ، وأبلغ منه، فقال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، وعبد الله بن عون الخرَّاز، وعدَّة، قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا