128

جامع المسائل

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

تحقیق کنندہ

د. محمد رشاد سالم

ناشر

دار العطاء

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

مَا أنزل إِلَيْكُم من ربكُم [سُورَة الزمر ٥٥] وَقَالَ وافعلوا الْخَيْر لَعَلَّكُمْ تفلحون [سُورَة الْحَج ٧٧]
وَقد قَالَ تَعَالَى فِي مدح نَفسه قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك إِلَى قَوْله بِيَدِك الْخَيْر إِنَّك على كل شَيْء قدير [سُورَة آل عمرَان ٢٦] وَقَالَ تَعَالَى الله نزل أحسن الحَدِيث [سُورَة الزمر ٢٣] فَكَلَامه أحسن الْكَلَام وَقَالَ تَعَالَى الَّذِي أحسن كل شَيْء خلقه الْآيَة [سُورَة السَّجْدَة ٧] فقد أحسن كل شَيْء خلقه وَقَالَ صنع الله الَّذِي أتقن كل شَيْء [سُورَة النَّمْل ٨٨]
وَهُوَ سُبْحَانَهُ الرَّحْمَن الرَّحِيم الغفور الْوَدُود الْجواد الْمَاجِد وَهُوَ سُبْحَانَهُ الأكرم الَّذِي علم بالقلم علم الْإِنْسَان مَا لم يعلم وَهُوَ أرْحم الرَّاحِمِينَ وَخير الرَّاحِمِينَ كَمَا قَالَ أَيُّوب مسني الضّر وَأَنت أرحمن الرَّاحِمِينَ [سُورَة الْأَنْبِيَاء ٨٣] وَقَالَ لنَبيه وَقل رب اغْفِر وَارْحَمْ وَأَنت خير الرَّاحِمِينَ [سُورَة الْمُؤْمِنُونَ ١١٨] فَهُوَ أَحَق بِالرَّحْمَةِ والجود وَالْإِحْسَان من كل أحد
وَقد قَالَ سُبْحَانَهُ وَرَبك يخلق مَا يَشَاء ويختار ثمَّ قَالَ مَا كَانَ لَهُم الْخيرَة [سُورَة الْقَصَص ٦٨] فَأخْبر أَنه يخلق مَا يَشَاء ويختار
والإختيار فِي لُغَة الْقُرْآن يُرَاد بِهِ التَّفْضِيل والإنتقاء والإصطفاء كَمَا قَالَ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودي يَا مُوسَى إِلَى قَوْله وَأَنا اخْتَرْتُك فاستمع لما يُوحى [سُورَة طه ١١ - ١٣] وَقَالَ تَعَالَى وَلَقَد نجينا

1 / 137