249

جامع ابن حنبل ادب و زہد

الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد

اصناف

وكل يوم يتساقطون إلى الأرض -قال يونس: يتساقطون إلى الآخرة- والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور (¬1)، وفي {كلا لو تعلمون علم اليقين} [التكاثر: 5] قال: كنا نحدث أن اليقين أن يعلم أن الله باعثه من بعد الموت (¬2)، وفي قوله: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} [التكاثر: 8] أن الله سائل كل عبد عما كان استودعه من نعمته وحقه (¬3)، قال يونس: عما استودعه من نعمه وحقه.

عن بكير بن عتيق قال: أتيت سعيد بن جبير بقدح فيه شربة فشربه ثم قال: لتسألن عن هذا. قلت: لم؟ قال: إني شربته فاستلذذته (¬4).

عن الحسن قال: لما نزلت هذه الآية {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} قالوا: يا رسول الله! أي نعيم نسأل عنه، وسيوفنا على عواتقنا، والأرض كلها لنا حرب، يصبح أحدنا بغير غداء، ويمسي بغير عشاء؟ قال: "عنى بذلك قوم يكونون بعدكم، أنتم خير منهم، يغدى على

صفحہ 255