[أدلة استئثار الله بعلم الساعة]:
١ - [من القرآن]:
• [و] في حديث أبي هريرة ﵁: قال النبي ﷺ: "في خمس لا يعلمهن إِلا الله تعالى ثم تلا: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (^١).
وقال الله ﷿: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (^٢).
٢ - [ومن السنة]:
وفي صحيح البخاري (^٣) عن ابن عمر ﵄ عن النبي ﷺ قال: "مَفَاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلمهُنّ إِلا الله" ثُمَّ قرأ هَذِه الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾.
* * *
وخرجه الإمام أحمد، ولفظه أن النبي ﷺ قال: "أُوتِيتُ مَفَاتيحَ كُلِّ شَيءٍ إلا الْخَمْسَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ. . . الآية﴾ (^٤).
• وخرج أيضًا بإسناده عن ابن مسعود ﵁ قال: "أُوتي نبيُّكُمْ ﷺ مَفَاتِيحَ كُلِّ شَيءٍ غيرَ خمس: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ. . . الآية﴾ (^٥).
* * *
[أمارات الساعة]:
وقوله (^٦): (فأخبرني عن أماراتها) يعني عن علاماتها التي تدل على اقترابها.
(^١) سورة لقمان: ٣٤.
(^٢) سورة الأعراف: ١٨٧.
(^٣) في مواضع منها في أبواب الاستسقاء: باب لا يدري متى يجيء المطر إلا الله ٢/ ٥٢٤ من الفتح وهو الحديث رقم ١٠٣٩ وأطرافه في الأحاديث أرقام ٤٦٢٧، ٤٦٩٧، ٤٧٧٨، ٧٣٧٩ من صحيح البخاري.
(^٤) مسند أحمد ٧/ ٣١٧ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه.
(^٥) مسند أحمد ٦/ ١٠٠، ١٢٧ - ١٢٨ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه الشيخ أحمد شاكر.
(^٦) "أ": "قوله".