جامع البيان في تفسير القرآن
جامع البيان في تفسير القرآن
يعني بقوله جل ثناؤه: { وإذ قتلتم نفسا }: واذكروا يا بني إسرائيل إذ قتلتم نفسا. والنفس التي قتلوها هي النفس التي ذكرنا قصتها في تأويل قوله:
وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة
[البقرة: 67]. وقوله: { فادارأتم فيها } يعني فاختلفتم وتنازعتم، وإنما هو «فتدارأتم فيها» على مثال تفاعلتم من الدرء، والدرء: العوج، ومنه قول أبي النجم العجلي:
خشية طغام إذا هم حسر
يأكل ذا الدرء ويقصي من حقر
يعني ذا العوج والعسر. ومنه قول رؤبة بن العجاج:
أدركتها قدام كل مدره
بالدفع عني درء كل عنجه
ومنه الخبر الذي: حدثنا به أبو كريب، قال: ثنا مصعب بن المقدام، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن السائب، قال: جاءني عثمان وزهير ابنا أمية، فاستأذنا لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنا أعلم به منكما، ألم تكن شريكي في الجاهلية؟ "
نامعلوم صفحہ