259

جامع الآثار في السیر ومولد المختار

جامع الآثار في السير ومولد المختار

اصناف

وقال ابن ظفر: ومن ذلك ما ترجمه السريانيون من كتاب شعيا عليه السلام أنه قال: قيل لي: قم نظارا فانظر ما ترى فأخبر به، فقلت: أرى راكبين مقبلين: أحدهما على حمار، والآخر على جمل، يقول أحدهما لصاحبه: سقطت بابل وأصنامها.

قال: فهذه بشارة صريحة بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه راكب الجمل لا محالة، ولأن ملك بابل إنما ذهب بنبوته وعلى يد أصحابه، كما أن راكب الحمار هو المسيح عليه السلام.

وما ذكر ابن ظفر من "كتاب شعيا عليه السلام": رواه أبو بكر الدينوري في كتابه "المجالسة" فقال: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب قال: قرأت في كتاب شعيا: قيل لي: قم نظارا، فانظر ما ترى حتى تخبر به، قال: أرى راكبين مقبلين أحدهما على حمار والآخر على جمل، يقول أحدهما لصاحبه: سقطت بابل وأصنامها السحرة.

وصاحب الحمار: المسيح عليه السلام، وصاحب الجمل: محمد صلى الله عليه وسلم .

ولم تزل في إقليم بابل ملوك يعبدون الأوثان من لدن إبراهيم إلى مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، وكان سقوطه على يدي محمد صلى الله عليه وسلم.

إسناده واه.

صفحہ 319