کتاب جالینوس فی اسطقسات علی رائے ابوقراط

حنین بن اسحق d. 259 AH
14

کتاب جالینوس فی اسطقسات علی رائے ابوقراط

كتاب جالينوس في أسطقسات على رأي أبوقراط

اصناف

والسبيل إلى وجود ما يطلب من هذا وشبهه يكون من وجهين: أحدهما: التجربة، والآخر: القياس.

وليس يوجد ولا بواحد من الوجهين فى حال من الأحوال شىء حساس، قابل للتأثير، مركب من أشياء لا حس فيها، ولا قبول للتأثير.

لأنك لو آثرت أن تجمعع حجارة كثيرة من الصنام، أو غيره مما هو فى غاية البعد من القبول للتأثير، ثم تروم ثقب ما جمعت منها، لم يتثقب فى حال من الأحوال الشىء المركب منها، ولم تحس.

فإن جئنا إلى التجربة رأينا أنه لم يوجد قط فى هذا الدهر كله إلى هذه الغاية شىء هذه حاله.

وقد قلت قبيل إن فى القياس أيضا لا يصح هذا. وإن قبل عقل من العقول أنه ليس شىء من أقل قليل من أجزاء اللحم الذى يناله الوجع عندما ينثقب يألم ولا ينثقب، فإن ذلك لعجب.

صفحہ 22