ليعمل في مشروعه. صعدت
زويا
لتغسل شعرها وغسلت أسناني. غادرنا
الأبشجيتي
سويا ووضعت يديها في جيبي معطفها. مضينا إلى الكونسرفتوار في صمت. رفضت العجوز القائمة على غرفة المعاطف البقشيش، قالت لي في لهجة عظة إنها ما تزال تحتفظ بلافتة من أيام الثورة تقول «هنا لا نقبل البقشيش»، وأضافت: إذا كان الإنسان مضطرا للخدمة لكسب خبزه فهذا ليس مبررا لإهانته بتقديم البقشيش له.
كان المسرح مزدحما ولم نجد مقاعد متجاورة. جاء مقعد
زويا
في الصف الثاني وأنا في الصف الأخير بجوار فتاة كازاخية. شردت ولم أستطع التركيز وشعرت بالملل. في الاستراحة أسرعت إلى البوفيه، طالعني وجه فتاة سمراء حلوة، تعرفت فيها على خادمة مصرية عند أحد موظفي السفارة المصرية، وكانت برفقة شاب روسي متأنق بشكل متعمد يشي بأصوله المتواضعة. عرفتني وبدا عليها الارتباك. التقيت
زويا
وتقدمنا من البوفيه، شربنا بيرة وعرضت عليها أن تأكل شيئا فرفضت. كان القسم الثاني من الكونسرت أكثر حيوية. وقالت عندما التقينا من جديد إنها الآن
نامعلوم صفحہ