تلفنت
للاريسا
فردت علي أمها. قالت بصوت واهن إن ابنتها حدثتها عني. وطلبت مني أن أعتني بها. أعطت لها السماعة فتواعدنا على اللقاء في وسط المدينة. جاءت متأخرة ثلث ساعة بعد أن أوشكت على الانصراف. تذكرت أنها كانت تفعل ذلك دائما في
القاهرة
وتحتج بأنها مراقبة بواسطة السفارة. كانت في جوب كاروهات قصير أحمر اللون كشف عن ساقين جميلتين، وردفين ممتلئين وخصر ضيق. مشينا في
بروسبكت كالينين . قالت لاهثة: إلى أين؟ قلت: نشتري طعاما ونذهب إلى مسكني. قالت: حدثني عن العجوز، عندما قلت في التليفون إنك استأجرت غرفة مع عجوز أردت أن أعرف أي نوع هي من العواجيز. قالت بعد برهة: أليس من الأفضل أن نذهب إلى مكان ما؛ مقهى أو مطعم؟ ملت إلى الفكرة. طعام جيد وشراب لكنها ستصدع رأسي بحديثها وبعد ذلك يكون الوقت متأخرا للذهاب إلى غرفتي، وأكون خسرت بين 10 و12 روبلا. قلت: كما تحبين، سنرى. قالت: أتذكر آخر مرة التقينا وتعشينا ثم رفضت أن توصلني؟ قلت: السبب أنني كنت قد أنفقت الروبلات العشر التي في جيبي.
دخلنا في حديث طويل عن الصحة وأمراض النفس والجنس، السلوك البدائي والمرأة الباردة و
ليدي شاترلي
وقشرة الحضارة التي تجعل اللقاء الجنسي صعبا ومعقدا، والرجل الذي يتنقل كثيرا بين النساء. قلت إنه إما يبحث عن صورة مثالية في رأسه أو لديه ميول مثلية. قالت إن الحب عملية ارتقاء وتهذيب للقاء الجسدي، إنه الهدف الأسمى للشيوعية. سألتها عن صديقها الأرمني. قالت إنها قطعت علاقتها به لأنه مستبد ويريد من المرأة أن تكون تابعة له. قلت: ولم لا؟ إذا كانت العلاقة ناجحة جنسيا. قالت: بالضبط، ولكنها غير ناجحة بسبب أنانيته، فهو لا يهتم بغير متعته الشخصية. سألتها عن صديقتها
أولجا
نامعلوم صفحہ