زويا
قد زارتني في منزلي.
اتصلت
بمادلين
ودعوتها للحضور. أعددت السلاطة وفتحت زجاجة نبيذ أحمر بلغاري. أدرت أسطوانة «احتفال بهيج»
لرمسكي كورساكوف ؛ موسيقى منعشة ذات إيقاع متوتر لطبل يبدأ خافتا بطيئا ويتصاعد إلى قمة من الفرح بعد أن تتداخل معه الآلات والنغمات الشرقية. جاءت هذه المرة، لكنها لم تكن متحمسة للمضاجعة. قالت لي وهي تنظر إلي بخبث: لقد أجريت عملية إجهاض. تطلعت إليها مذهولا. سألتها: لماذا لم تخبريني؟ قالت: لأنك لم تكن السبب. قلت: من كان إذن؟ قالت:
ماريو . انتظرت رد فعل مني لكني لزمت الصمت. قالت إن إحدى زميلاتها الروسيات أخذتها سرا إلى مسكن غامض لإجراء عملية الإجهاض، وكان فراش العمليات في الصالة، وبعد أيام تعرضت لنزيف فذهبت وحدها إلى نفس المكان، وفوجئت باختفاء الفراش وبأن الصالة امتلأت بأثاث عادي. تعجبت. قالت: هناك عصابات تقوم بعمليات الإجهاض سرا، فهو مسموح به فقط في المستشفيات وكثيرات لا يستطعن الذهاب إلى هناك كي لا يتم إبلاغ الأهل أو مكان العمل. لو علمت مديرة معهدها بالأمر لأعادوها إلى بلدها. أحاطتني بذراعيها. قالت: ألن تضربني؟ حكت نفسها على ساقي ثم جاءت بقوة.
46
زارتني
زويا
نامعلوم صفحہ