============================================================
اس عن النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم أنه قال: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه"(36) كل من حسن إسلامه وتحقق، أقبل على ما يعنيه وأعرض عما لا يعنيه. والاشتغال بما لا يعني شغل البطالين المهوسين. المحروم من رضاء مولاه من لم يعمل بما أمر، واشتغل بما لم يؤمر به، هذا هو الحرمان بعينه، والمقت بعينه والطرد بعينه (37). ويحك: امتثل الأمر وانته عن النهي، ووافق في الآفات ثم سلم نفسك إلى يد القدر بلا لم وكيف. نظر الله عز وجل لك مع علمه بك خير من نظرك لنفسك (مع جهلك بربك. اقنع بعطاه، واشتغل بالشكر عليه، ولا تطلب [19/ب] منه الزيادة؛ فإنك ما تدري خيرته في أي شيء هي الزهد راحة لقلوب الزاهدين الطائعين ثقل الزهد على البنية(38) وثقل المعرفة على القلب، وثقل القرب على السر. ازهد واقنع واشكر وارض عن ربك عز وجل ولا ترض عن نفسك. أحسن الظن بربك (29) وأسىء الظن بنفسك : اترك الشهوات فتركها فيه الشفاء، وصفاء القلوب. الشبع من الحلال يعمي القلب، فكيف من الحرام؟! وهذا قال النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] (36) رواه الترمذي في "الزهده، باب "ما جاء من تكلم بالكلمة ليضحك الناس"، 2433، عن أي هريرة، انظر صحيح سنن الترمذي باختصار الالباني كما رواه ابن ماجه في "الفتن"، باب كف اللسان في الفتن، 4976.
(37) والطرد بعينه: زيادة من (ب).
(38) البنية: الجسد.
(39) في (ا): بغيرك.
صفحہ 33