============================================================
وفدا، ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا [سورة مريم 85/19- 86]. وفدا : جماعات وركبانا. ووردا: عطاشا.
المتقون يحشرون حشرا، والمجرمون يساقون سوقا. رحم الله عبدا ذكر هذا اليوم، وزاحم المتقين اليوم حتى يحشر معهم ) في ذلك اليوم. يا تاركي التقوى، [15/ب] يوم القيام يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا ركبانا والملائكة حولهم، تتصور أعمالهم صورا، يركبون النجب؛ فيكون نجيبه عمله وحليته وعمامته. عمله الأعمال تتصور صورا مليحة وصورا قبيحة. مفتاح التقوى التوبة، والثبات عليها مفتاح القرب من الله عز وجل، التوبة هي أصل كل خير وفرعه؛ وهذا لا يفتر الصالحون عنها في جيع آحواهم.
تويوا يا مذنبين يا عصاة، صالحوا ربكم بواسطة التوبة. هذا لقلب لا يصلح للحق عزوجل وفيه ذرة من الدنيا وطمع واحد من الخلق، فإن أردتم صحبته فأخرجوا هؤلاء كليهما من قلوبكم، وهذا لا يضركم؛ / فإنكم إذا اتصلتم به (1/16] أتتكم الدنيا والخلق، وأنتم معه على بابه. هذا شيء مجرب، قد جربه الزاهدون التاركون المتورعون.
ياغلام: عليك بإخلاص العمل لله عز وجل في صلاتك وصيامك وحجك وزكاتك وجميع أفعالك. اتخذ عنده عهدا قبل وصولك إليه، ما هذا العهد [إلا] توحيدا، وإخلاصا، وسنة، وجماعة، وصبرا، وشكرا، وتفويضا، وللخلق رفضا، اوله طلبا، وعن غيره إعراضا، وعليه إقبالا بقلبك وسرك؛ فلا جرم يعطيك في الدنيا قربا وفي الكل زهدا، وله حبا، وإليه شوقا، وفي الآخرة يعطيك من قربه ونعمه مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر(31). يا غلام: تعلق (31) إشارة لما ورد في البخاري، كتاب بده الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، 3072، قوله صلى الله عليه [وآله وصحبه) وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
صفحہ 29