============================================================
يعلمهم، يهىء الله عز وجل لهم أسباب التعليم، قال النبي صلى الله عليه ([وآل وصحبه] وسلم: "لو أن المؤمن على قلة جبل لقيض الله عز وجل له عالما يعلمه4(14) لا تستعر كلمات الصالحين وتتكلم بها وتدعيها لنفسك. العارية لا تخفى: اكتس من مالك لا من العاريه. إزرع القطن بيدك، واسقه بيدك وربه بجهدك، (119] ثم انسجه وخيطه والبسه (لا تفرح بمال غيرك وثياب غيرك. إذا أخذت كلام غيرك فتكلمت به وادعيته مقتتك(15) قلوب الصالحين. إذا لم يكن لك فعل فلا قول لك. ظاهر الأمر معلق على العمل، قال الله عز وجل: { ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون [سورة النحل 32/16]. المؤمن لا يتعب الملائكة بالكلام في الهوس وفيما لا يعنيه، قلبه يخشى الحق عز وجل، فلا جرم تخشاه جوارحه، يخرس لسان قلبه فيخرس لسان فيه، يخمد قلبه من هيبته فتخمد جوارحه فتكون الملائكة في راحة. يا غلام: لك ذتوب مزدحمه بعضها فوق بعض على عاقبة مبهمة مشكلة (9ا غير مبينة، هي إمالك وإما عليك. ) انتبه للموت ليس لك عن موتك فوت. دع ما أنت فيه من القال والقيل والاشتغال بما لا يعنيك. قصر أملك، وقلل حرصك فأنت ميت عن قريب، وربما كان موتك وأنت قاعد ها هنا(16). قد جئت برجليك (وقد) تحمل إلى بيتك على جنازة. المؤمن يشتفي من نفسه إذا جاءتها الأذية يقول لها: وعظتك فلم تتعظي، من هذا حذرتك يا جاهلة(17) يا كافرة يا عدوة الله كل من لا يحاسب نفسه ولا يجادها(18) لا يفلح قال النبي صلى الله عليه [وآله 14) نعثر عليه 1) في (1): فتشتك.
(16) قصد الموت في مجلت وعظه هذا.
(17) إشارة إلى قوله تعاى إن النفس لأمارة بالسوء اسورة يوسف 53/12).
(11) في (ب): ويحاققها
صفحہ 22