============================================================
دعاء) أيها العبد ألق سمعك وأنت شهيد بأنك مني مريد. وأصغ بسمع قلبك وأنا عنك لست ببعيد. أيها العبد كنت تدبيري لك من قبل أن تكون لنفسك؛ فكن لنفسك بأن لا تكون لها، وتوليت رعايتها قبل ظهورك وأنا الآن علي الرعاية لها.
أيها العبد أنا المنفرد بالخلق والتصوير وانا المنفرد بالحكم والتدبيرا، لم [7/206 يشاركني في خلقي وتصويري ولا تشاركني في حكمي وتدبيري، أنا المالك لملكي وليس فيه نظير وأنا المنفرد بحكمي فلا احتياج فيه إلى وزير ايها العبد من كان بتدبيره لك قبل الايجاد فلا تنازعه في المراد من عودك حسن المنظر منه لك فلا تقابله بالعناد.
عودتك حسن النظر مني لك فعودني ساقط التدبير منك مني ايها العبد: أشكأ بعد وجود التجربة، وحيرة بعد وجود البيان، وخللا بعد وضوح الهدي. أما يجليك إلي علمك بأنه لا مراد لك غيري، أما [يخيفك (47)] من المنازعة بي ما سبق من وجود الخير أيها العبد، انظر نسبة وجودك من أكواني ترى أنك متلاش في الفاني، فما ظنك بما ليس بفاني؟ اقعد وقد سلمت / إلي قيامي بمملكي وأنت من مملكتي فلا (206/ب] تتازع ربوبيتي ولا تضاد بتدبيرك مع وجود الإهي.
أيها العبد، أما يكفيك أني اكفيك؟! أما يوجب سكونك إلي سوايق عوايدي فيك.
(47) في (أ): يحنيك.
217
صفحہ 217