============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم [1/2) قال الشيخ الامام، العالم، العلامة، العامل، الزاهد، العابد، العارف، الورع ، شيخ المشايخ، حجة الإسلام، قطب الأنام، ناصر السنة، قامع البدعة، تاج العارفين، وحجة السالكين، ركن الشريعة، وزين الحقيقة، وعلم الطريقة، سيد الأولياء، وإمام الأصفياء، مصباح الأتقياء، وسراج أهل الغناء(1)، الشيخ أبو محمد، سيد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، سبط أبي عبدالله الصومعي قدس الله روحه ونور ضريحه- وحشرنا في زمرته وأماتنا في محبته، ونفعنا ببركته [2/ ب] وبكلامه في الدنيا والأخرة، وصلى الله على سيدنا ونبينا وشفيعنا محمد، وعلى [آله وصحبه) وسلم تسليحا كثيرا كثيرا، والحمد لله رب العالمين - في مجالس أولها تاسع رجب يوم الجمعة، وآخرها عشرون من شهر رمضان من سنة ست وأربعين وخمس مائة.
يا غلام: إياك والحسد؛ فإنه بثس القرين، وهو الذي خرب بيت إبليس وأهلكه؛ وجعله من أهل النار وجعله ملعون الحق عز وجل وملائكته وأنبيائه وخلقه. ) فكيف بحسن للعاقل أن يحسد وقد سمع قوله عز وجل نحن قسمنا [1/3] م (سورة الزخرف 32/43)، وقوله تعالى: ( أم يخسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) [سورة النساء 4 /54]، وقول النبي صلى الله عليه (وآله وصحبه) وسلم: والحسد يأكل الحسنات كما تأكل الدار الحطب(2). وقول (1) الغناء: بالفتح، النفع.
(2) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب الحسد 4903، عن أي هريرة رضي الله عنه أن
صفحہ 15