جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
اصناف
رضيت العين بالصهد، بذكرى مبتورة، فاتتها الحقيقة التامة، فتفرق ضوءها لطول ما تردد بين ما كان وما يكون.
الإمام (لفدا) :
ألا ترى إلى كل منهما، نقب في جهة تفوت مرمى الظن، وخاب، لا يعلم أحد: آلموت يستهزئ بهما أم يستهزئان به؟ (الكسيح يضحك، الأعمى يبكي)
كلاهما يتمم صاحبه منذ رجعا: هذا يضحك، هذا يبكي، وكلاهما أليف الصمت، فإذا افترقا عجز كل على حدته أن يستمرئ النقيضين في مأدبة الدنيا.
القوال :
خبطتهما الهواجس، فتطوحا جنبا إلى جنب في سراب الغبطة. (يلتفت إلى فدا)
هل أفلحا؟ (للفلاحين)
ونحن، نحن نتهافت بين أزهار الفناء، هل أفلحنا؟
فدا (يقبل على الكسيح والأعمى) :
هما ركضا إلى القدسي. أنا، على مهل، أفرش في الطريق إليه نفثات الرقية. إن الكأس التي زخرت بجمر الإيمان نبت عنهما، أبت نهشة الشهوة لما أقبل كلاهما يكبس الشفتين على ثغرها؛ رجاء أن يضرم الضلوع، تحت ستر الليل بدفقة واحدة ... جف العشب الأبيض في تلك اللحظة. (مهلة)
نامعلوم صفحہ